اقرأ معى هذا التقرير :تقرير اللجنة المؤلفة برياسة السيد " زكريا محيى الدين " رئيس الوزراء فى حينه بشأن القضاء على تفكير الإخوان بناء على أوامر السيد الرئيس بتشكيل لجنة عليا لدراسة واستعرض الوسائل التى استعملت والنتائج التى تم التوصل إليها بخصوص مكافحة جماعة الإخوان المسلمين المنحلة، ولوضع برنامج لأفضل الطرق التى يجب إستعمالها فى مكافحة الإخوان بالمخابرات، والمباحث العامة لبلوغ هدفين :( أ) غسل مخ الإخوان من أفكارهم.( ب) منع عدوى أفكارهم من الإنتقال إلى غيرهم.اجتمعت اللجنة المشكلة من :1 _ سيادة رئيس مجلس الوزراء.2_ السيد قائد المخابرات العامة.3_ السيد قائد المباحث الجنائية العسكرية.4_ السيد مدير المباحث العامة.5_ السيد مدير مكتب السيد المشير عبد الحكيم عامر..وذلك فى مبنى المخابرات العامة بكوبري القبة، وعقدت عشرة إجتماعات متتالية وبعد دراسة كل التقارير والبيانات والإحصائيات السابقة، أمكن تلخيص المعلومات المجتمعة فى الآتي :1- تبين أن تدريس التاريخ الإسلامي في المدارس للنشيء بحالته القديمة يربط السياسة بالدين في لا شعور كثير من التلاميذ منذ الصغر ويتتابع ظهور معتنقي الأفكار الإخوانية.2- صعوبة واستحالة التمييز بين أصحاب الميول والنزاعات الدينية، وبين معتنقي الأفكار الإخوانية، وسهولة وفجائية تحول الفئة الأولى إلى الفئة الثانية بتطرف أكبر.3- غالبية أفراد الإخوان عاش على وهم الطهارة، ولم يمارس الحياة الإجتماعية الحديثة، ويمكن اعتبارهم من هذه الناحية " خام "4- غالبيتهم ذوو طاقة فكرية وقدرة تحمل ومثابرة كبيرة على العمل وقد أدى ذلك إلى اطراد دائم وملموس فى تفوقهم فى المجالات العلمية والعملية التي يعيشون فيها وفى مستواهم الفكري والعملي والاجتماعي بالنسبة لاندادهم رغم أن جزءاً غير بسيط من وقتهم موجه لنشاطهم الخاص بدعوتهم المشؤومة.5- هناك انعكاسات إيجابية سريعة تظهر عند تحرك كل منهم للعمل فى المحيط الذي يقتنع.6- تداخلهم فى بعض، ودوام اتصالهم الفردي ببعض وتزاورهم، والتعارف بين بعضهم البعض يؤدي إلى ثقة كل منهم فى الآخر ثقة كبيرة.7- هناك توافق روحي، وتقارب فكري وسلوكي يجمع بينهم في كل مكان حتى ولو لم تكن هناك صلة بينهم.8- رغم كل المحاولات التي بذلت منذ 1936 م لافهام العامة والخاصة بأنهم يتسترون وراء الدين لبلوغ أهداف سياسية إلا أن احتكاكهم الفردي بالشعب يؤدي إلى محو هذه الفكرة عنهم، رغم أنها بقيت بالنسبة لبعض زعمائهم.وبناء على ذلك رأت اللجنة أن الأسلوب الجديد فى المكافحة يجب أن يشمل أساسا بندين متداخلين وهما :( ا) محو فكرة ارتباط الدين الإسلامي بالسياسة.(ب) إبادة تدريجية مادية ومعنوية وفكرية للجيل القائم فعلاً من معتنقي الفكرة...ويمكن تلخيص أسس الأسلوب الواجب إستخدامه لبلوغ هذين الهدفين فى الآتي :أولاً __ سياسة وقائية عامة :1- تغيير مناهج تدريس التاريخ الإسلامي والدين في المدارس وربطها بالمعتقدات الإشتراكية، كاوضاع إجتماعية واقتصادية وليست سياسية، مع إبراز مفاسد الخلافة خاصة زمن العثمانيين وان تقدم الغرب السريع إنما كان عقب هزيمة الكنيسة واقصائها عن السياسة.2- التحري الدقيق عن رسائل وكتب ونشرات ومقالات الإخوان المسلمين فى كل مكان ثم مصادرتها واعدامها.3- يحرم بتاتا قبول ذوي الإخوان واقاربهم حتى الدرجة الثالثة فى القرابة من الانخراط فى السلك العسكري أو البوليس أو السياسة مع سرعة عزلة الموجودين من هؤلاء الأقرباء من هذه الأماكن أو نقلهم إلى الأماكن الأخرى فى حالة ثبوت ولائهم.4- مضاعفة الجهود المبذولة فى سياسة العمل الدائم على افقاد الثقة بينهم وتحطيم وحدتهم بشتى الوسائل وخاصة عن طريق إكراه البعض على كتابة تقارير عن زملاءهم بخطهم ثم مواجهة الآخر بما معها مع العمل على منع كل من الطرفين من لقاء الآخر أطول فترة ممكنة لتزيد هوة إنعدام الثقة بينهم.5- بعد دراسة عميقة لموضوع المتدينين من غير الإخوان، وهم الذين يمثلون " الاحتياطي " لهم وجد أن هناك حتمية طبيعية عملية لالتقاء الصنفين فى المدى الطويل، ووجد أنه من الأفضل أن يبدأ بتوحيد معاملتهم بمعاملة الإخوان قبل أن يفاجئونا كالعادة باتحادهم معهم علينا.ومع افتراض احتمال كبير لوجود أبرياء منهم إلا أن التضحية بهم خير من التضحية بالثورة فى يوم ما على أيديهم.ولصعوبة واستحالة التمييز بين الإخوان والمتدينين بوجه عام فلابد من وضع الجميع ضمن فئة واحدة ومراعاة ما يلى :( ا) تضييق فرص الظهور والعمل أمام المتدينين عموماً فى المجالات العلمية والعملية. (ب) محاسبتهم بشدة وباستمرار على أي لقاء فردي أو زيارات أو إجتماعات تحدث بينهم.(ج) عزل المتدينين عموماً عن أي تنظيم أو إتحاد شعبى أو حكومي أو اجتماعي أو طلابي أو عمالي أو إعلامي.(د) التوقف عن السياسة السابقة فى السماح لأي متدين بالسفر للخارج للدراسة أو العمل حيث فشلت هذه السياسة فى تطوير معتقداتهم وسلوكهم، وعدد بسيط منهم هو الذي تجاوب مع الحياة الأوربية فى البلاد التى سافروا إليها.أما غالبيتهم فإن من هبط منهم فى مكان بدأ ينظم فيه الاتصالات والصلوات الجماعية أو المحاضرات لنشر أفكاره.(ه) التوقف عن سياسة إستعمال المتدينين فى حرب الشيوعين، واستعمال الشيوعين فى حربهم بغرض القضاء على الفئتين، حيث ثبت تفوق المتدينين فى هذا المجال، ولذلك يجب أن نعطي الفرص للشيوعيين لحربهم وحرب أفكارهم ومعتقداتهم، مع حرمان المتدينين من الأماكن الإعلامية.( و) تكرار النشر بالتلميح والتصريح عن إتصال الإنجليز بالهضيبي ( الأمريكان بالمرشد العام) وقيادة الإخوان حتى يمكن غرس فكرة أنهم عملاء.( ز) الإستمرار فى سياسة الإيقاع بين الإخوان المقيمين فى الخارج وبين الحكومات العربية المختلفة. ذلك بأن يروج عنهم فى تلك الدول أنهم عناصر مخربة ومعادية لهم وأنهم يضرون بمصلحتها، وبذلك تسهل محاصرتهم فى الخارج أيضاً."""""""""""""ثانياً _ سياسة إستئصال السرطان الموجود الآن :----------ولنا ملاحظة على هذا الجزء من التقرير ( التقرير مازال له بقية وقد أورده الشيخ محمد الغزالي فى كتابه " قذائف الحق "لاحظ أن تاريخ صدور التقرير عندما كان زكريا محيى الدين رئيساً للوزراء يعني ( 1965 - 1966) أي منذ ما يزيد عن 51 سنة، ولاحظ أيضا أن زكريا محيى الدين اول رئيس لجهاز المخابرات فى مصر بل هو من إنشاء الجهاز...ليس هذا فقط بل إن جهود تضافرت للقضاء على الإخوان منذ حوالي نصف قرن فكانت النتائج عكس ما خططوا له حتى وصولهم للرئاسة.." جماعة الإخوان المنحلة " هذا هو تعريفهم منذ 90 سنة ومازال السيسي يعترف ليل نهار بأنهم سبب وصوله للرئاسة ( دا خد السلم معاه وطلع) ...ومطالبة الشعب بتفويض لمحاربة الإخوان..الذي أقصده أن عبد الناصر والسادات ومبارك ازكي من السيسي عشرات المرات وبذلوا واعدموا وصادروا وحبسوا وجلدوا وعذبوا..ومع ذلك فالجماعة تزداد قوة على قوتهم..ونعدك بكتابة باقي التقرير المسرب كما أورده الغزالى بل وسنعقب التقرير بتعقيب من الشيخ نفسه ووجهة نظره فى ركاكة التقرير وضعف الخطة....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق