خرج 3 أصدقاء تواً من أحد دور السينما ودار بينهم حوار وجدال حول المشهد الذي سبق كلمة النهاية مباشرة.
وكي نشترك معهم ونحدد أيهم الأصوب فى حكمه تعالوا نحكي سبب الاختلاف والجدال بين الاصدقاء الثلاثة حتى أن أحدهم لخص المشهد بأنه شطحات مخرج وكاتب سيناريو ولا يمت للواقع بصلة، المشهد يا إخوان وباختصار شديد هو عبارة عن ظابط يمسك مسدس محشو بالرصاص ومواطن جاءه شاكيا من ضيق العيش والشعور بالجوع القاتل ( وكأنه مضربا عن الطعام ولكن ليس بإرادته بل إجبارياً)
الظابط: إيه اللى جابك هنا يا راجل أنت، إحنا مش قولنا لازم نستحمل الجوع وقريباً سيضاف العطش للجوع!
المواطن: يا باشا أنا شايفك منذ لحظات وامامك مائدة عليها ما لذ وطاب والخارج عن مقدرتنا الشرائية ليس فى وقت التقشف الإجباري فقط بل حتى قبل ثورة يناير أبان حكم المخلوع!
الظابط: رغم أن رؤيتك للمائدة جريمة يعاقب عليها القانون فما يأكله العسكر تمس الأمن القومى، إلا أنني ساتغاضي عن هذه الجريمة وسأعقد معك صفقة، وهي
هذا مسدس محشو بالرصاص
وتحت هذا المفرش بعض الخبز بعضه كسرات خبز والبعض أرغفة سليمة. والصفقة هى ألا تقترب من كسر الارغفة ولا تكسر الارغفة السليمة، باستثناء ذلك وإذا طبقت هذان الشرطان فمن حقك أن تأكل حتى تشبع ( مكسور متاكولش وسليم لا تكسر) ، وإلا سيحتضن جسدك كل رصاصات المسدس، وبمجرد أن رفع الظابط المفرش القماش وظهر الخبز حتى هجم المواطن عليها بنهم وقضى على بعض المكسور منها، فما كان من الظابط إلا إطلاق حشو الخزنة.
والمواطن أخذ يردد الشهادتين وهو يضحك بهيستيريا والظابط يتعجب ويسأله ما الذي يضحكك وأنت تموت؟
فقال المواطن: يا باشا أنت أسرع من الجوع فأنت والجوع تسابقتما على الخلاص مني وأنت يا باشا كنت أسرع بهذا الكم من الرصاص الحي!
ومات المواطن وترك علامات استفهام أمام الظابط سيعجز بالتأكيد عن وضع جواب عليها.
وكانت نهاية الفيلم هى بداية الجدال عن سبب وضع هذا المشهد البعيد عن الواقع من وجهة نظر أحدهم أما الاخران فقد اتفقا على أن نهاية الفيلم هي الأقرب لواقع التقشف الإجباري الذي عاش فيه المواطن وأصبح لا يجد حتى العيش الحاف، والظابط يحذره من عقاب جريمة النظر لمائدة كان يأكل منها...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق