[ إذا بحثت فى جوجل عن هذا العنوان " دفاعاً عن اليسار !! .. عبد الناصر يدعو صديقه كوهين رجل المخابرات الإسرائيلى لزيارة مصر " فإنك ستتأكد أن إسرائيل لم تكن يوما عدوا لأى دولة عربية منذ 1948 وحتى يومنا هذا ]
وإليك بعض السطور من المنشور سواء على صفحات عربية أو أجنبية عن علاقة جمال عبد الناصر " القائد العسكرى " والذى أصبح رئيساً لمصر ، مع صديقه بروهام كوهين رجل المخابرات الإسرائيلى - قبل تولى عبد الناصر السلطة وبعدها .
عبد الناصر
العلاقة مع إسرائيل
بادىء ذى بدء لابد أن نقول أن مصدر هذه الرواية هو يهودى برتبة كابتن وأسمه بروهام كوهين وهو من أصل يمنى ، وقد تمت ترجمة روايته أكثر من مرة ، فنشرت فى فى مجلة " التحرير " الصادرة عن ثوار يوليو فى 11 مارس 1953 ، كما نشرت بقلم محمد حسنين هيكل فى مجلة " آخر ساعة " المصرية بتاريخ 25 فبراير 1953 ، والمصدر الأخير هو عبد الناصر نفسه فى يومياته العسكرية التى كتبها فى أثناء حصار الفالوجا ، ويوميات قائده الأميرالاى " السيد طه " ويوميات الكابتن " بروهام كوهين " وكلها نشرت فى كتاب لصحفى غربى ، وتمت ترجمة الكتاب بصورة محدودة بمعرفة هيئة الأستعلامات ، ولكن هذه اليوميات - خاصة يوميات " السيد طه " نشرت بمعرفة هيكل فى آخر ساعة فى إبريل 1949 ،
ونأتى إلى يوميات أو رواية " كوهين " وموجزها :
أن اليهود بعد حصارهم للقوات المصرية فى الفالوجا ، أراد " إيجال آلون " قائد اليهود فى المنطقة التفاوض مع المصريين على الإستسلام والنسحاب ، وارسل القائد الكابتن كوهين من أجل التفاوض ، وكان القائد الذى ألتقى به هو جمال عبد الناصر ، وتستمر الرواية ، باستمرار اللقاء المتكرر ، الذى كان يستمر أحيانا عدة ساعات فى أنتظار رد الحكومة المصرية أو القيادة اليهودية على عرض كل طرف بخصوص الإنسحاب ، وفى هذه الأثناء تكلم كوهين وجمال عبد الناصر ، وكان أهتمام جمال - حسب رواية كوهين - معرفة قدرة واستطاعة اليهود إخراج البريطانيين من فلسطين وكيفية تنظيم التنظيمات السرية المسلحة ، وكيفية عملها هذه كانت الاتصالات المباشرة الأولى .
أما الأتصال الثانى فقد كان بطلب من الحكومة الإسرائيلية للحكومة المصرية ، فقد طلبت إسرائيل من مصر أن تساعدها فى تحديد مواقع دفن ضحاياها من اليهود أثناء المعارك فى الفالوجا ، وفى العرف العسكرى يتم إرسال قائد الفرقة الموسيقية العسكرية للقيام بهذه المهمة ، ولكن إسرائيل طلبت البكباشى جمال عبد الناصر ؛ لأنه هو من قام بدفن اليهود القتلى فى هذه المنطقة ، وفى فبراير 1950 يصل عبد الناصر ويكون الطرف الإسرائيلى هو الكابتن بروهام كوهين ، ويقضى جمال عبد الناصر يوماً لأداء هذه المهمة ، ولكن عاصفة ثلجية تعطل الطرق ، فتطول الزيارة ، ويعود بعدها عبد الناصر الى مصر ( فى كتاب فلسفة الثورة تأكيد للحدثين وكذلك فى مقال لجمال نشرته الأوبزيرفر البريطانية عن الثورة : لم يقتصر الأمر فى فلسطين على مقابلة الأصدقاء الذين ساهموا معى فى العمل من أجل مصر ، بل جاءتنى هناك تلك الأفكار التى أضاءت لى الطريق الذى كان على أن اقطعه ، وطالعت فى بعض الأوقات مقالات كتبها عنى ضابط إسرائيلى يدعى بروهام كوهين ، ويروى الضابط فى هذه هذه المقالات - كان الموضوع الذى يحدثنى جمال عبد الناصر عنه دائماً هو كفاح إسرائيل ضد الإنجليز وكيف نظمنا حركة المقاومة السرية فى فلسطين ، واستطعنا حشد الرأى العام العالمى وراءنا فى كفاحنا ضدهم - وقد أصبح رجل المخابرات بروهام كوهين بعد ذلك هو المسئول عن ملف جمال عبد الناصر بحكم الخبرة التى أكتسبها فى الدخول إلى أغوار شخصيته ......
وأخيراً من هى " مدام يعقوب فرج شمويل " ولماذا قامت بتربيته بعد وفاة أمه ، وهل كانت قريبة لوالدته كما ذكر " حسن التهامى " ؟؟؟؟
وماذا قال آيجال يادين للسادات ( أثناء زيارته للقدس بعد حرب 73 ) عن علاقته بالبكباشى جمال عبد الناصر أثناء حصار الفالوجا ؟
مواضيع كثيرة ستجدها على " جوجل " عن علاقة عبد الناصر وصداقته باليهود ونشئته فى حارة اليهود بالقاهرة ....
https://www.sasapost.com/when-israel-rode-southward/