السبت، 8 يوليو 2017

#العبقري_الفلكي

لم ولن أكون ممن يعتقدون بأن كشف الطالع من الممكن أن يعطيها الله عز وجل لعامة الناس، ومع ذلك فهناك أمثلة لكشف الطالع مثلاً على يد العبد الصالح " سيدنا الخضر " فأغرق السفينة، وقتل الغلام، وأقام السور، وبرر لسيدنا موسى بن عمران لماذا فعل ذلك؟

ونبينا محمد " صلى الله عليه وسلم " أخبرنا بما ستنتهي عليه الدنيا حتى يوم القيامة " حرب الملاحم ".

ومع ذلك فنجد فى زماننا بعض من يدعى معرفته بالطالع كهذا العبقري الفلكي الذي سألناه :


هل أستفادة المجلس العسكري من السيسي أكبر، أم العكس؟وقصدنا بأتجاهنا لهذا الفلكي معرفة " هل حميمية العلاقة بينهما ستستمر لملانهاية؟ "فتكلم الفلكي وقال ما لم أفهمه ( فأرجوك شاركني في تفسيره): طالما أنت زمار، فأنا طبال.دعم المجلس للسيسي، سببه ما يقدمه السيسي للمجلس، وإلى أن تختل المعادلة سيستمر كل واحد فى مكانه.فلا المجلس تجاوز، ولا السيسي تجاوز، على الأقل حتى الآن، ويوم أن يعتقد واحد منهما أنه يستطيع العيش بدون الآخر، هي لحظة ذهابهما معا، والمسافة بينما ثابتة من 11 فبراير 2011 وحتى اليوم..يعنى لا المجلس راكب على أكتاف السيسي، ولا السيسي محميا من المجلس وحده! فلا تستطيع أن تقول أن عربة المجلس يجرها السيسي مجبرا، لما يقدمه المجلس من حماية. كذلك فإن السيسي لديه دعم وتأييد ( مستورد من الخارج) جعله خط أحمر حتى بالنسبة للمجلس العسكري نفسه.إذاً  فلا المجلس ولا السيسي لديهم الكفاءة! واليوم لدينا شك فى حجم النار فى الرماد، هل هى تحت السيطرة، أم تزيد يوماً بعد يوم؟ 

*********
كل ما سبق كان الهدف منه الوصول لحقيقة واضحة وضوح الشمس وهى أن مصر ستنتظر سنوات طوال لتنال صفة " دولة "أو قل لتعود لها مرة أخرى مقومات دولة ذات سيادة .
فى مصر طالما الرئيس من الجيش ، والجيش محمى بالرئيس ، فلا مؤسسات ولا سلطات بل قل ولا دولة .
فى مصر الرئيس هو مصدر السلطات الثلاث :
التشريعية ( البرلمان تحت سيطرته )
القضائية ( الدستور والقانون أدواته لحكم الشعب )
التنفيذية ( هى رئيس الجمهورية منفرداً )
وبصراحة فالوضع فى مصر لا يختلف كثيرا عن الوضع فى كافة الدول العربية بل وكل الدول ذات الحكم " الديكتاتورى "
ودائما الحاكم الديكتاتور يبحث عن حائط خراسانى يحتمى به إذا ما أستيقظ الشعب يوما وأدرك " أن الحياة بدون حرية هى الذل والهوان ، وأنها تنازل عن الكرامة . طواعية  " والسيسى وجد أن هذا الحائط هو عسكر مصر " أصحاب المطامع الذاتية "
والسيسى عندما قال أنه لا يوجد فى الجيش من له ميول دينية أو سياسية كان واجب عليه أن يقصر الميول على النواحى المالية والاقتصادية فقط وهو بلا شك ليس صاحب الفضل فى هذا ، فالواجب علينا أن نعطى كل صاحب حق حقه ، والسادات وكامب ديفيد هما من غيرا العقيدة العسكرية عند الضابط المصرى .
يعنى مصر ولعقود سابقة وعقود لاحقة ستظل :
" رئيس من العسكر ، وعسكر لحماية الرئيس "
أما لو سألتنى وإلى متى سنعيش فى هذا الإنحدار اللانهائى ؟
إلى متى سنعيش فى هذا الليل السرمدى ؟
فالإجابة ستجدها فى سورة الزخرف الآية 54 
" فاستخف قومه فأطاعوه ، إنهم كانوا قوما فاسقين "
أى أستخف عقولهم فدعاهم إلى الضلالة فاستجابوا له .
وعنهم يقول الحق : " فلما آسفونا أنتقمنا منهم فأغرقناهم آجمعين " أى أغضبونا وهو قول مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير ....
هذا هو حال فرعون موسى ومن أطاعوه وصفهم الله بالفاسقين . ونفس حال كل فرعون فى كل زمان ومن أطاعون سيظلون فاسقون بوصف المولى عز وجل لهم .
ثم نختم بهذا التحذير من النبى محمد عليه الصلاة والسلام لأمته :" عن عقبة أبن عامر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا رأيت الله تبارك وتعالى يعطى العبد ما يشاء وهو مقيم على معاصيه فإنما هو أستدراج منه له . ثم تلا فلما آسفونا أنتقمنا منهم فأغرقناهم آجمعين " أخرجه  أبن أبى حاتم عن عقبة أبن عامر مرفوعا ....
أنتهى 
الكلام وفى أنتظار الفعل فلا حرية لمن لا يسعى لها سعى إستحقاق ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق