أيه يا عم الحاج اللى بيحصل اليومين دول فى البلد ؟
السيسى وبعد أن أنفق مئات الملايين لصناعة كتيبة إعلامية تكون تحت سيطرته بالكامل ، اليوم يعترف أن هذه الكتيبة فشلت فى الوصول للهدف الذى صنعها من أجله ، اليوم شعرت أنه يشكو الإعلام لشباب مصر " فى مؤتمر الشباب الثالث الذى عقد فى الاسكندرية ".
تخيل ماذا أراد السيسى بلفظ " فوبيا إسقاط الدولة " ولكن يا سعات الريس الفوبيا دى مرض نفسى ، فوبيا الأماكن المغلقة ، فوبيا الأماكن المرتفعة ، ودكتور CC أضاف عليهم النهاردة فوبيا جديدة = فوبيا إسقاط الدولة .
وتكون دى مهمة الإعلام المسخر لدرجة المسخرة ، معنى الكلام ده إيه ؟
معناه ببساطة أن السيسى يطالبهم بإستمرار " أقلبوا الحقائق " ، " أصنعوا من الفسيخ شربات " ، " زينوا للناس إنجازاتى حتى لو كانت غير حقيقية " ورغم أن أذرعه الإعلامية وتحت سيطرة أمنية كاملة ، ليس لهم مهمة سوى قلب الحقائق وتزييفها ، ومع ذلك فقد شعر سيات الريس أن نسبة الجهل بين المصريين آخذَّ فى الإنخفاض ، وأن أسلوب أحمد موسى وحكاية اللى عنده دولار يتخلص منه فورا ، وأن مصر خلال أيام ستعلن عن مكان مغارة " على بابا " اللى كلها دهب ومرجان وياقوت يكفى لكل فقراء مصر ، وان مصر لن يكون بها فقير مطلقاً طالما السيسى يحكمها ، ده أسلوب موسى والإبراشى والحسينى وحساسين ومجاهد ولميس وبعلها أبن أديب ، هو بإختصار أسلوب عباس كامل وجهازه المخابراتى .
ومع ذلك الباشا الكبير عايز الناس تصاب بمرض فوبيا إسقاط مصر ، بل ويعترف بأن العجز الحكومى سيقنع الناس بأننا لا نواجه مشاكلهم ويجعل المواطن يصدق أى شىء يقال عن فشل النظام .
إنه يعترف بفشله ولكنه يطالبنا بمدة أخرى جديدة بعد أن أنتهت المدة الأولى " سنتين وستتعجبوا من حجم الإنجازات وما حققته خلال سنتين فقط كان سيحتاج إلى عشرين وتلاتين سنة على الأقل - وعلى أرض الواقع لا شىء خارق تحقق !" ثم مهلة جديدة 6 شهور ، وانتهت المهلة الأولى والثانية ، فبقى أن يطالب الإعلام بأن يستخدموا السحر كى يذهبوا بأعين الناس ، فلا يرى الشعب سوى أننا دولة فقيرة أوووى ، وأن السفينة كادت تغرق لولا أن قادها السيسى لبر الآمان ، وأننا يجب أن نتحمل المصاعب والمصائب جيل أو أتنين [ وطبعا يكون إما الحمار مات أو الشعب مات أو جحا مات ] والآن لماذا أستخدمنا " مضاد حيوى " لهذا الموضوع كعنوان ؟
بصراحة هو أحساسى بأن السيسى قد فقد الامل فى إعلامه فأراد أن ينشط حاسة مذيع عند الشعب فأخترع حكاية " الــ فوبيا " تماما كما تعطى المريض مضاد حيوى خارجى لتنشط المضاد الطبيعى داخل جسده فلا تؤثر فيه أى حقيقة سوى أكاذيب يطلقها النظام " مضاد ضد الحقيقة "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق