الخميس، 6 أبريل 2017

#فى_البداية_حاسبوا_أنفسكم

مقدمة لابد منها :
( أى مصرى أصبح واحد من 3 إما راضى عن هذا الأستخفاف لأنه يعرف أن جزاء الرفض هو الموت أو الأعتقال ، وإما  لأنه جاهل بما وصلنا له من ضياع فينتظر أن تصبح مصر أد الدنيا ، والثالث هو المستفيد ربما لخوفه على سقوط النظام فيواجه حبل المشنقة أو مستفيد بزيادة أرصدته فى البنوك . وكلهم نقول لهم " فى البداية حاسبوا أنفسكم " )
*******
صورة المشير عباس كامل ( رئيس مصر بالمشاركة مع السيسي) هى الصورة الوحيدة التى لن تجدها فى ألبوم الصور الخاص بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية. 
وهكذا ستجد أن مصر لم تجني من رحلة الولايات المتحدة سوى مئات الصور تضاف للألبوم، بالإضافة لما سمحت به إسرائيل من أسلحة لمصر، وطبعاً موافقة الكونجرس على المعونة النقدية ( تلبية لتوصية منظمة ايباك الصهيونية) 
ولكن رغم أن السيسي سيحتفظ بألبوم الصور ويضعها فى قائمة إنجازاته الفنكوشية، إلا صورة لن يدرجها فى الألبوم: صورة ترامب وعباس 
فإنها تقول أن ترامب مذاكر مصر جيداً ويعرف أن عباس كامل هو نصف من يحكمون مصر، وهو المخ والعضلات فهو إذن شريك بأكتر من النص. 
*******
الصورة تقول أن السيسي لن يجرؤ على وضعها فى ألبومه، فهى تعطيه حجمه الحقيقي..

فأنت إذا حاولت أن تجد نتائج للزيارة، فلن تجد سوى حرص عبد الفتاح السيسى على التصوير، مرة وهو يسير بجوار دونالد ترامب منفردا بحديقة البيت الأبيض ( رغم أن معرفته باللغة الإنحليزية كمعرفتي باللغة الصينية) وطبعاً ترامب لن يتكلم العربية، وصورته المهينة لمصر وللعرب كلهم، يقف مع الوقوف خلف ترامب، وصورته مع أصحاب شركات أمريكية ( فى لقاء أحسن وصف له " السيسي يحذر الأمريكان من الإستثمار فى مصر " نحن ينقصنا كل شيء والبداية ستكون من المشاركة فى البنية التحتية.

صور وصور وصور يعنى ممكن تقول " وهذه صورة السيسى مع أعضاء الكونجرس " ثم تسأل نفسك : عن ماذا أسفر هذا اللقاء ؟ [ السيسى يعطيك إحساس أنه لا يعيش فى مصر ، وبالتالى فهو لا يعرف عن مشاكل أهلها سوى أنهم فقرا أوووى ، حتى عندما سأله أحد رجال الأعمال الأمريكان عن التوقع أن تقدمه مؤسسته لمصر كان رد السيسى صادم للرجل : أحنا بصراحة محتاجين كل حاجة ، فتجاوز الرجل عن الإجابة أردف بالسؤال عن البنية التحتية فكان الرد أنها محتاجة للتجديد .]

نهيك عن تحذيراته من الأرهاب القابع فى أكنة حتى الجيش المصرى لا يعرف أمكانها ( إنه كان يظن أن جبل الحلال هى أخر نقطة لموطن الأرهاب ) إذا فلا سائح ولا مستثمر ممكن يغامر ويزور مصر بعدما سمعه من السيسى " فى وصف مصر " فاكتفى السيسى بآلاف الصور من كل اللقاءات حتى مع ترامب ( شعرت أن دونالد ترامب عملاق جداً فى صوره مع السيسى ، ظهر وكأنه ناطحة سحاب بجوار طفل يحبو)
بعد 30 سنة من حكم السيسى سنكتشف أن أعظم إنجازاته هى ملايين الصور والتى ستسغرق فى عرضها ساعات الإعلام لشهور عديدة ....
ومصر سقطت من يوم أن أسترد العسكر الحكم ، بل قل منذ أن حلوا محل الإنجليز ...
*********

السطر الأخير :

أنا وصديقى ( وكان مؤيداً للسيسى وتاب الله عليه ) كنا جلوس على القهوة ( نتأمل بعضنا ولا نتكلم )

سألنى : لماذا أشعر أنك تكرهنى رغم أننا نعيش نفس المصيبة ، والهم والغم طالنى وطالك والفرق بينى وبينك أننى كرهت الأخوان وكرهت رئيسهم فوافقت على أى بديل له فوجدت الناس تهتف للسيسى فهتفت معهم ، والإعلام شارك فى حملة لإسقاط محمد مرسى فأدركت أن " مصر أحلى بعزل مرسى " والآن وعندما عرفت أن مليارات الدولارات أنفقها أصحاب المصلحة فى عزل مرسى ( رغم أنه أختيار مصرى) وعرفت أن دول النفط هى من دفعت تكاليف إسقاط ثورة يناير حتى لا تنتقل عدوى الربيع العربى لممالكهم وعروشهم . لماذا تكرهنى وأنا كنت وأكرر كنت واحد من المخدوعين .

أنا : أنت تعترف أنك كنت واحد من المخدوعين ، يعنى عزل مرسى كان خدعة ، فكان واجب عليك أن تسأل نفسك لماذا يذيع وزير الدفاع بيان ثورة شعب إلا أن يكون إنقلاب على الشرعية [ ورحم الله اللوا وصفى حينما قال لعمرو أديب : لو زاد على السيسى أى شىء أو حتى أصبح رئيس فسنقول أنه إنقلاب ] يعنى كان لازم تشغل مخك وتسأل نفسك مين صاحب المصلحة فى فشل مصر وكسر ثورة يناير ؟ يا صديقى ثورة يناير كانت بداية عصر جديد لو كنا نجحنا فى إسقاط حكم العسكر فهو والأحتلال الإنجليزى سواء وكأن المندوب السامى البريطانى سلم الضباط الأحرار " عصا الأحتلال "

عموما هو خطأ كل من سمع بيان تنحى مبارك ( وكأنه قد ترك الحكم ولم يجبر على تركه ) والذى تلاه عمر سليمان . تلك التمثيلية كانت بداية الخدعة وذهاب المشير طنطاوى إلى ماسبيرو ، كلنا خدعنا بعد أن تركنا ميدان التحرير وصدقنا أن الجيش " حامى ثورة يناير " فى حين أنه كان يستعد لإستقبال رئيس جديد من المؤسسة العسكرية . يا صاحبى أعدك من اليوم أننى سأعتبرك واحد من مظاليم الحكم العسكرى ، مثلك مثل ملايين المصريين .....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق