الثلاثاء، 4 أبريل 2017

#اللقطة_واللقيط

أن كنت تتمنى أن تذهب إلى مكة لكى يلتقطوا لك صورة بجوار الكعبة، حتى يقال لك يا حاج، فبالتأكيد أنت لم تسمع عن الفوتوشوب، فبه تستطيع أن تظهر مع نخبة مختارة لغسل الكعبة، ودون أن تغادر بيتك حتى.... 

بصراحة أنا حاولت أن أصدق أن رئيس مصر فى البيت ويقابل رئيس الولايات المتحدة... 
******
يعني إزاي؟

مصر (وكأي دولة فى العالم) هى مجموعة ملفات ليست كلها التسليح والجيش، والمفروض أن الرئيس لديه جدول أولويات تحددها إحتياجات شعبه...
لو كنت أنا من قابلت الرئيس الأمريكي فسيكون التركيز على مطالب الشعب بداية من رغيف العيش وحتى البندقية فى يد فرد الأمن، يعني الأخيرة هى السلاح...
التعليم، الصحة، الاستثمار فى بلدي، الأكل، والشرب، كيف نواجه مشاكلنا الاقتصادية وما هو دعمكم لنا حتى نجتاز هذه الفترة؟
ولكن السيسي سافر على نفقة دولة هو يراه لا تليق بشخصه، فلم أشعر إلا بالسيسي الذي يهتم بألبوم الصور ...

 هذه صورتي وأنا في البيت الأبيض، وهذه صورتي وأنا أقف بجانب وفد من مصر وكمان موظفين من  البيت الأبيض ، والرئيس الأمريكي يجلس على مكتبه أمامنا ( الغرفة كلها لم يكن بها غير كرسي واحد، منتهى الإهانة) وهذه صورتي وأنا اقابل ناس أنا معرفهومش، افتكر واحد منهم مدير شركة لوكهيد والتاني مدير شركة جنرال اليكتريك ( بتاعة الغسالات على ما أعتقد) وشخص تالت يمكن مدير بنك..
هذه هى فقط نتائج الزيارة، مجموعة صور، سيظل يتفرج عليها وهو سعيد. وكمان فيه صورة فى الأول والناس اللى كانوا مسافرين معايا على الطيارة وهم فى المطار بيستقبلونى ويسلموا عليا ( المسكين تعود وعودنا على عدم وجود من يستقبله من أهل البلد فيذهب بالكومبارس )

......


وطبعاً الزيارة بالنسبة للرئيس الأمريكي شيء آخر 

تماماً وكأن ترامب قد وضع يده فى جيب جاكت البدلة فوجد قصاصة ورق مكتوبة بالعبري ( لغة يجيدها كل رؤوساء أمريكا) والورقة عبارة عن طلبات إسرائيل من كل الدول العربية، ومطلوب من ترامب توصيل هذه الطلبات للسيسي..
وأكيد ترامب يعرف أن المساعدات الدولارية هى نقطة الضعف الأولى عند السيسي، فطمئنه من هذه الناحية


يعنى بشوية صور (ألبوم صور)

وأسلحة وشوية دولارات سيعود السيسي وكأنه فتح عكا أو حرر القدس

هو لا يعلم أنه أعطى أكتر مما أخذ 

****

أهم ما فى زيارة السيسى للولايات المتحدة الأمريكية وتستنتجها من فضائياته

(والموضوعة تحت البيادة) هى :

" غسيلنا الوسخ منشور عند الأمريكان وفى وسائل إعلامهم وكأنهم يعيشون بيننا "

السيسى يجتمع بأفراد من الجالية المصرية ( واضح أنهم قد مروا على فلاتر المخابرات المصرية فتقريباً كلهم مطبلتية  " تذكرت وأنا أسمعهم للمصرية الحرة - فجر العادلى - حينما أحرجته فى ألمانيا )

السيسى يطلب منهم نقل صورة مصر للعالم ، ورغم أنه يقول " أنقلوا الصورة الحقيقية لمجتمعكم الذى تعيشون فيه ، والله العظيم مصر كويسة وأنا كويس "

وكأن كلمة الحقيقية قد خرجت عفواً فتراه يقسم أن مصر كويسة وكمان هو كويس ....
لماذا هذا التركيز على قلب الحقائق ؟
لماذا أشعرتنى بأنك تخاف مما يعرفه الأمريكان عنك وعن بلدك ؟
حتى لميس الحديدى تخرج علينا بحوار مع شكرى وتعرب عن سعادتها بأن ملف حقوق الإنسان لم يدرج فى جدول الأعمال بين ترامب وبين السيسى ( الحمد لله ترامب نسى )
****
تحية تقدير لصاحب الفضل فى تدويل ما يحدث فى مصر سواء كان مصرى أو من أى جنسية أخرى ...
واضح أن السيسى لا يزعجه سوى أن تخرج الحقيقة خارج الحدود المصرية ( هو يكذب ولا يستحى ، ومع ذلك يخشى أن يعرفه العالم على حقيقته)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق