الخميس، 28 يوليو 2016

كلام فى سرك

  • " طبعاً أنت شايف دلوقتى أن الشعب التركى أحسن من الشعب المصرى والفروق بينهما كالفرق بين الأبيض والأسود يعنى واضحة للجميع "
  • كانت هذه الجملة هى افتتاحية الحوار الذي دار بيننا أنا ونفسى! 
  • كان رد نفسى عليا :
  • بالعكس، لازم نلتمس أعذار للشعب. 
  • مثلاً الإنقلاب على الإخوان ( ولاحظ أنني أقول الإخوان وليس مرسي)  تم التحضير له يوم 11 فبراير 2011 يعنى من لحظة ان أعلن الفريق عمر سليمان بيان تنحى مبارك، وسيظل يقيني بأن الفريق أحمد شفيق هو من فاز فى إنتخابات الرئاسة حتى يتم نشر الحقيقة، وأن المرشد العام أخطأ عندما أقحم نفسه فى لعبة قذرة تم وضع السيناريو الكامل لها هناك فى تل أبيب، 
  • وكما قال أحد أفراد المجلس العسكري عقب عزل الرئيس محمد مرسى: أن كنتم تعتبروه إنقلاب فالحقيقة أن إستيلاء الإخوان على الحكم هو الإنقلاب لأن العسكر لازم تحكم،  يعنى الوضع الطبيعي أن تجد السيسي هو الرئيس والغير طبيعي أن يحكمها مدني سواء مرسي أو غيره، هذه هى وجهة نظر العسكر وللأسف نجح فى أن يكون هو المفهوم عند الغالبية من الشعب! 
  • يعنى البداية المشير طنطاوي أخفي النتيجة الحقيقية كي يصبح مرسي هو الرئيس وليس أحمد شفيق ( إنقلاب العسكر على واحد من العسكر فيه صعوبة كبيرة) 
  • ثم العذر الثانى يتضح إذا علمنا أن السيسي تعمد تسريب ما يعرف الشعب به كاللقاءات مع بعض الضباط بصفته وزيرا للدفاع أو مع الصحفي ياسر رزق وتصريحات عن حلم الساعة الاوميجا الكبيرة ذات المينا الخضرا ولقاءه بالرئيس السادات فى الحلم وكلاهما كان متأكد أنه سيصبح رئيس الجمهورية، السيسي هو من سرب كل هذا رغم أنه مازال وزيرا رئيسه هو محمد مرسي، وكأن مرسي في الإتحادية بناء على أوامر من العسكر له فترة حددها السيسي فيما أسماه تسريبات، 
  • عذر آخر نلتمسه لمن خدعه العسكر وهو أن أمراء وملوك الخليج كانوا يتعاملوا مع السيسي على أنه رئيس حتماً بعد عزل مرسي والمسألة لن تزيد عن أسابيع أو ربما شهور قليلة وطبعاً دول الخليج كانت مجرد ممول للإنقلاب وبناء على أوامر صدرت من دول ليس من مصلحتها ألا يحكم مصر سوى واحد من المؤسسة العسكرية ( هل تتذكر رحلات كاترين آشتون المكوكية واللقاء بالفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع ) 
  • ثم تلى ذلك التجهيز للنزول يوم 30 يونيه 2013 ، وهى ربما المرحلة التالتة أو الرابعة لاسترداد الحكم بعد تشويه صورة الأخوان عند جموع الشعب ولو نظرت للحقيقة فإن محمد مرسى لم يمارس الحكم سوى لحظة التوقيع على الأوراق الرسمية ( ما كان يعرض عليه )  ، وطبعا اللقاءات خارج مصر ليس عليها غبار دعه يسافر ولنا الكلمة الأخيرة دائماً
  • فهل معنى ذلك أن الشعب قد خذل مرسى بنزوله يوم 30 يونيه ؟
  • هذا الكلام يحتمل الأجابتين فمن يقول نعم معه حق فما كان يجب أن ينخدع الشعب بهذه السهولة ويفرطوا فى ثورة 25 يناير ( حلم طالما راودنا منذ أن لمسنا ديكتاتورية عبد الناصر والسادات ومبارك ومساوىء حكم العسكر )
  • والإجابة الأخرى " لا لم يخذلوا مرسى ، لأن مرسى هو من خذل نفسه من أول يوم بعدم إمساكه بزمام الأمور ، ومصارحة الشعب بحقيقة ما يجرى حوله "
  • وأذكر أن العلامية خديجة بن قنة قد كتبت تدوينة بعد لقاء تم بينها وبين الرئيس محمد مرسى [ على ما أذكر كان نصها : لم أرى فى حياتى رجل تجتمع فيه كل هذا الكم من الطيبة والوداعة كما رأيتها فى هذا الرجل ] وكتبت أنا معلقاً وهل هذه صفات رئيس يقود دولة بعد ثورة وخلع رئيس إسقاط نظامه ؟
  • لازم نعرف أن جزء كبير من شعب 25 يناير نزل يوم 30 يونيه والهدف كان أسترداد ثورتهم بعد أن أوهمهم المجلس العسكرى أن محمد مرسى هو محمد حسنى والفرق الوحيد بينهم أن الأول خريج جماعة الأخوان وهم أهله وعشيرته والثانى تزوج الفساد والثروة وأصحاب روؤس الأموال 
  • وبالتالى فكلاهما نظام يجب سقوطه .
  • الرئيس رجب طيب أردوغان طالب الشعب بالنزول وكان متأكد أن طلبه سيجاب .
  • الرئيس محمد مرسى العياط قرر أن يواجه الفساد " الدفاع عن الشرعية تمنها روحى ، روحى أنا "
  • والآن هل تظن أن مصر سيعود لها رئيس يسمعه العالم وهو يقول : لبيك سوريا !
  • أو رئيس يرفع الحصار عن أهل غزة !
  • فلننتظر 60 سنة أخرى فربما يحدث ما نظنه 25 يناير جديد .
  • ملحوظة : 
  • قصدت من الصورة المرافقة أن أحذر الناس من المكتوب بين السطور بحبر سرى .
  • يتكلم بلغتين وكل لغة معنى مختلف رغم أنهم يصفون نفس الشخص ، فتعلم يا أخى مغزى الكلام قبل الكلام ....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق