الاثنين، 18 يوليو 2016

نقاط ضعف أي حاكم مستبد

للشاعر  التونسي  أبي القاسم  الشابي بيت شعر : نأخذ شطره الأول فقط كما كتبه ونستبدل كلمة القدر بكلمة الحاكم ( حتى لو لم يستقيم الوزن) وحتى لا نقع فى مخالفة دينية فيصبح البيت :إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب الحاكم والمراد بهذا البيت هو أن إرادة الشعب هى الأقوى دائما،  الجيوش تصنع من الشعوب وليس العكس،  حتى لو كان ولاء قواد هذا الجيش لحاكم ديكتاتور مستبد ( الإنسان الطفيلي هو الذي يعيش فى بيئة يستفيد منها وتمده بمستلزمات الحياة حتى الهواء الذي يتنفسه)ودائما ابدا الإنقلاب يسقطه إنقلاب عليه ، هذه الحقيقة رغم عدم رضانا عليها ولكنها صحيحة على إطلاقها،  ولكنها ليست الوسيلة الوحيدة لإسقاطه وهذا هو السبب الذي من أجله فكرنا فى وضع عنوان لهذه المقالة " نقاط ضعف حاكم مستبد " الشعب نعم الشعب هو أكبر نقاط ضعف الإنقلاب ( إذا الشعب يوماً أراد الحياة. ***  فلابد أن يستجيب  الحاكم)إنقلاب تركيا إسقاطه ما كان ممكناً لولا نزول الشعب لمواجهته ورأينا مشاهد لجنود يحملون السلاح ورغم ذلك يسلمه لمدني أعزل.والرئيس " أردوغان " ولأنه يعرف قيمة شعبه وولاؤه له طلب منه النزول من أجل تركيا لا من أجل شخص الرئيس فهو مؤقت مهما مهما طالت مدة جلوسه على العرش ( الرئيس فاني والوطن باقي)لماذا لم يطلق الجيش التركي رصاصاته على جموع الشعب ويجعلها حرب كما يحدث فى سوريا اليوم ومنذ أكثر من 5 سنوات؟هنا نقول أن عدم إستسلام الشعب السوري للرئيس بشار هو السبب الذي من أجله اختصر الجيش التركى المشوار وسلم سلاحه للشعب ( سيصمد الشعب ومعه الشرطة والشرفاء من العسكر مهما طالت الحرب)والآن نسأل هل الشعب المصري  من طين مختلف عن الشعب التركي؟ بالطبع لاولكن وللاسف مازالت نسبة المخدوعين بالحكم الاستبدادي لا يمكن تجاهلها وكأنهم الفوا الإستبداد والعيش تحت بيادة العسكر. نقطة ضعف أي حاكم مستبد هو الشعب إذا أختار الحرية ورفض العبودية.كلنا مرت عليه قصة أصحاب الاخدود - سورة البروج -

 "بسم الله الرحمن الرحيم 

 وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود (7) وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد (8) الذى له ملك السموات والأرض والله على كل شىء شهيد (9) إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق (10) 

صدق الله العظيم "

شعب رفض الكفر برب الغلام بعد أن عرف الفرق بين عبادة إنسان وعبادة رب خلق هذا الإنسان بل وخلق البشر جميعاً.هل لك أن تتخيل شعب وقع فى خيار بين الموت مؤمنا بالله الذي خلق له كل أسباب الحياة والتنعم بخيرات كون خلق من أجله " يا إبن ادم خلقتك لنفسى ، وخلقت كل شىء لك ، فبحقى عليك لا تشتغل بما خلقته لك عما خلقتك له ...... "حديث قدسيهل وضع المعارضون للإنقلاب فى إمتحان كذلك الإمتحان الذي نجح فيه أصحاب الأخدود ورسبوا . لا والله والدليل على صحة كلامى.مصير صاحب كلمة:" نرفض حكم سلطان جائر "معروف منذ لحظة  القبض عليه وحتى  جلسة محاكمته امام  قاضي يقرأ من ورقة عليها  ختم هذا السلطان الجائر،تصور عندما يكون السلطان هو الخصم وهو الحكم فماذا سيكون الحكم؟الأيام القادمة ستشهد إعلام مسير وهو يصف ما حدث فى تركيا بأنه ثورة على حكم إسلامي مرفوض من شعب علماني النشأة.هل الشعب التركي اختار أردوغان أم اختار إنجازاته وطالبه باستكمال مشواره؟  وأن كانا شيئاً واحداً.عندما نجلس أنا ( واحد يتمنى أن تكون نهايته كنهاية أصحاب الأخدود)  وأنت بصفتك المتسبب الأول فى جريمة هى عند الله تعد من الكبائر  ( واخترته ليحكمنا) نقول عندما أطرح عليك سؤال ( سيرَّد لك وعيك) ماذا حقق لنا هذا الحاكم وهو حابس انفاسنا منذ منتصف القرن الماضى . ماذا حقق لنا هذا السيسي ( مرادف لحاكم من العسكر ) سوى وعود كاذبة لم يحقق منها سوى ما سمح اعداؤنا بتحقيقه. ثلثي قرن نستورد نفس السلع وبالعملة الصعبة ( إسم على مسمى ) . وأكثر من ذلك نمط الإنفاق على ما نستورده ليس فيه أي حب للوطن ( بالدين والقروض نشتري ما نهايته بلاليع الصرف الصحي) .لو كنا نستدين لنستورد أدوات إنتاج لكنا الآن من أقوى دول العالم اقتصادياً، لو كنا نزرع ما نأكل لكنا الآن نعيش أحرار ننتج ما نأكل،متى ستقتنع شريكي فى الوطن أن حكم العسكر يصعد بنا لأسفل كجلمود صخر حطه السيل من على؟

الخلاصة :
نقاط ضعف حاكم مستبد ومن وجهة نظرنا 
1- تمرد فصيل من الجيش ولو كان صغيرا أعتراضا على أستبداد الحاكم فالجيش لن يواجه جيش ( وهذا أكيد يحدث ولكن السلطان يحتويه بسرعة ، لانه يضع جواسيس داخل الوحدات تنقل له الأخبار بمجرد حدوثها )
2- الطلبات الفئوية بمعنى أن تجد فئات من الشعب لها شكاوى من الحكم كل فئة لها طلب مختلف عن الفئة الأخرى ( حاملى الماجستير والدكتوراة فى وقفة لأأحتجاجية بجانب المتظاهرين من الصحفيين بجانب أهالى طلبة الثانوية العامة وضيف عليهم أصحاب الشكاوى من نقص السلع أو أرتفاع الأسعار وغيرهم ) وعندما تتعدد الأسباب يصعب على النظام مواجتهه إلا بالمجازر .
3- وربما هى الأهم : المؤسسات غير الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان ( الحرة منها فقط ) إذا نقلت ما يحدث فى الداخل للخارج فى تقرير منشور على صفحات الجرائد ومواقع الويب ....
أعتقد أن النقاط الثلاثة السابقة هى أهم نقاط ضعف السلطان ولكنها ليست كل ما يخاف منه عموماً أى تمرد بأى صورة ومن أى فئة يعتبر مصدر قلق وإن كانت نسبته ( القلق ) بمنحنيات مختلفة .......
أنتهى 
عصر الحريات ورفع الرايات 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق