الأربعاء، 13 يوليو 2016

#ولما_العجب_إذن

بصراحة ورغم أن 25 يناير سنة 2011 كان حلما انتظرناه طويلا،  وليس كما يظن البعض بطيبة قلب مصرية صميمة لدرجة...... 
أنه حبيب العادلى أو حسني مبارك. أو برلمان 2010 المزور والخالي من المعارضة أو أو أو.
لقد كنا نعيش حلم الخلاص من حكم العسكر،  فهل عرفت كم سنة ونحن فى إنتظار 25 يناير!
وفرحنا حتى الثمالة كما يقول الشاعر.
ولم يخطر ببالنا يوم 11 فبراير أن نظام مبارك ( اقصد نظام حكم العسكر ) لن يزول وحتى لو ذهب مبارك بجسده.
هل عقيدة مصر " جيش له دولة،  وليس العكس " وليدة زمن السيسى  فقط؟
دع التوريث جانباً، فالعسكر ما كانوا يسمحوا أن يكون جمال مبارك وهو ليس من ملاك مصر ( العسكر) رئيسا عليهم!
هل تعتقد أن السيسي جاء بجديد أو سيضيف جديد على مصر، 
إسرائيل أعلنت صراحة أنها لا تثق سوى فى المؤسسة العسكرية، هل فكرنا فى المعانى الكثيرة لهذه الجملة البسيطة،
تفتكر أنور السادات صاحب كامب ديفيد وقبلها الذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي والحاصل على  نوبل للسلام مناصفة مع مناحم بيجين ( نتنياهو زمن السادات) كان يرفض أي خطوة من خطوات السيسي سواء في   الداخل أو الخارج ،
ماذا لو انتظرنا مبارك واللى بعد مبارك؟ لماذا تعجلنا بالثورة ونحن لم نستعد بعد لاسترداد مصر من العسكر،
هل فكرنا يوماً أن 30 يونيه  و11 فبراير هما فى نفس السنة الميلادية؟
وأن المشير طنطاوي قد سلم صولجان الحكم للمشير السيسي.
هل تعرف لماذا تأخروا حتى 2013؟
[ القادم من سياستنا يجب أن يكون بلا اعتراض وخصوصاً التيار الديني،  ولذا يجب علينا زرع أسفين بين العلمانية واليبرالية من ناحية والإسلام  السياسي من ناحية أخرى ]
هذا هو تماماً السر أو السبب الذي لم يجعل 11 فبراير و30 يونيه فى نفس  السنة، أو المشير طنطاوي والمشير السيسي بينهما فاصل ( انا بصراحة أعتقد أنه كبير جدا )
الإخوان وللأسف الشديد بلعوا  الطعم لأنهم ظنوا أن مصر حرة مستقلة  وأن الشعب هو  من وضعهم فى الإتحادية،
ما العجب مثلاً بالفرضية التالية :
  "  لو اطلعنا على مذكرات أنور السادات ووجدنا فيها إسم محمد مرسي العياط رئيسا تحت السيطرة  ( رئيس هلامي يعني )  لمدة سنة على الأكثر! "
الذي أقصده أن العسكر هو من يحكم والأسماء كقطع الشطرنج لها خطوات محددة على اللوحة،  والغريب أن صفحات كتاب " كيف تسيطر على  مصر " 
مترجم للغة المصرية
المهم أن نعرف أن السيسي والعصار وعباس وحجازي ( أيا كان الترتيب)  ليسوا إلا أدوات فى منظومة حكم العسكر،  وأن أي شخصية مدنية تولت مسئولية منذ يوليو 52 ليست محل  ثقة بل هى الخبرة فقط و التي أجبرت. العسكر على الاستعانة بهم ( على مضدد) ........
اظنك الآن عرفت لماذا أنا كافر بيوم 25 يناير
ليس حبا فى مبارك طبعا  فهو  من المؤسسة.
ولكن  لأن فرسان 25 لم يكونوا مستعدون لتحرير مصر!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق