الخميس، 24 أغسطس 2017

#السيسي_راحل_لكن_كيف

منقول حرفياً من جريدة الشعب..
والمقال بقلم: فيصل عنفار
والتاريخ 8 أغسطس 2016
~~~~~~~~~~ من يعتقد أن السيسي هو المتحكم فى اللعبة فهو واهم أو يعانى قصر نظر، فما حدث منذ الإطاحة بحسني مبارك والتحولات الجيوسياسية فى الخريطة المصرية وما تلاها من إنقلاب 30 يونيو، يؤكد أن السيسي ليس أكثر من واجهة لنظام الدولة المصرية العسكرية الأمنية التى حكمت مصر منذ 1952، إذاً فالمشكلة ليست" سيسيا ولا ناصريا ولا حسنيا ولا ساداتيا " المشكلة منظومة ككل.
معلومة (1): للحالمين أيضاً سقوط السيسي اليوم مع الحراك الشعبى بسبب أزمة " تيران وصنافير " ليس معناه سقوط النظام المصري أو إخراج العسكر من الواجهة السياسية ومن هرم السلطة والحكم، لكن إسقاطه يعنى تغييراً فى مظهر وشكل النظام، فكل رئيس وله توجهاته وسياسته واستبداده وفناكيشه.
معلومة (2): الحراك الجماهيري الحالي ابدا لن يكون هو من سيسقط السيسي، ولو أخذنا بهذا فمعناه أن حراك الأطباء وقبلهم " رابعة " و " محمد محمود " كان قادراً على إسقاط السيسي، والعكس النظام بسحق وقتل وترهيب المعارضين والتجمهرات والطلاب، لكن الحراك الجماهيري هو مجداف ثان، إضافة إلى تصارع المصالح العسكرية والأمنية المصرية فيما بينها.
معلومة (3): المنظومة العسكرية ابدا لن تسمح بوجود قطب ثان ينافسها على السلطة، والتاريخ شاهد على سحق الإخوان المسلمين والإسلاميين سيعيدون العجلة من جديد، ويسعون للمشاركة السياسية الشاملة، وللحالمين بعودة حكم مرسى: استفيقوا فمنظومة عسكر 52 مازالت تحكم وتسيطر.
معلومة (4): نقطة للنقاش فيما يخص المصطلحات المعممة حالياً عن ثورة 25 يناير ثم ثورة 30 يونيو، عن أي ثورات يتحدثون؟!  النظام المصري لم يسقط منذ إنقلاب 52 وحتى الآن، وحتى إن استثنينا فترة حكم مرسى القصيرة جداً، فحتى هذه الفترة القصيرة ظل العسكر هم المتحكمون فى خيوط اللعبة من أولها لاخرها، وما السيسي سوى كومبارس.
ولاعادة تدوير المنظومة المصرية لابد من كسر إحدى القوتين المتصارعتين فى الساحة، الشعب والعسكر، والعمل على تقويض تحكم العسكر فى السياسة الداخلية والخارجية، وفى الإقتصاد والأمن، وهو المعطي الصعب جداً فى الظروف الحالية للشعب المصري.
معلومة(5): مشكلة الإسلاميين فى مشروعهم الفكري والسياسي الساعين لتنزيله والمتعارض بشكل صريح مع العلمانية من جهة، واليساريين من جهة، والقوى المسيحية من جهة هذا التعارض لم يترك مجالا للتصالح، ووضع قائمة بالمصالح المشتركة بين كل الاطياف السابقة للإطاحة بالعسكر، وهذا معناه أن العسكر باقون. المعلومة (6): مشكلة العلمانيين هى سعيهم لإثبات الوجود مهما كان الثمن ضد الإسلاميين، الكتلة الكبرى فى منطقة إسلامية عربية تدين للتاريخ والجغرافيا والديموغرافيا للإسلاميين، مما يدفع العلمانيين للتحالف مع الشيطان فى سبيل كسر شوكة الإسلاميين.
العسكر المصري: بقاؤهم رهين بقدرتهم على التحكم بالشعب وتخفيف حدة الغضب وتحقيق الاقتلاع السياسي والاقتصادي لمصر، فامواج المد الشعبي تخطيء حينا، بل وأحياناً كثيرة تنسف الجميع.
الإسلاميون: بناء الدولة المصرية وتنزيل المشروع الفكري يحتاج لصبر وجلد، وهذا ما أثبته الإخوان المسلمون مرات، لكن تحتاج لإعادة ضبط الأولويات، فانقلاب 30 يونيه أثبت أن الحركات الإسلامية لا تزال فى حاجة لربح الأرض والإنسان.
العلمانيون: حلمكم بكرسي السلطة لن يتأتى، وأقصى ما يمكن تقديمه لكم من العسكر هو دور الكومبارس، لابد من إعادة قراءة المنطقة بشكل جديد ومختلف مع تحديد الأولويات [ إسقاط الإسلاميين، أو إسقاط نظام جاثم على الصدور منذ 52 ] الشعب المصري: الجوع والفقر والإستبداد والفوضى والقتل والإرهاب والبطالة والفساد والأرض والعرض أليست بضريبة كافية لتستفيق وتتوحد خلف الحرية، لا إسلامية ولا علمانية ولا عسكرية، اجعلها شعبية شعبية شعبية!!!
إنتهى المقال ولم نبدل فيه أو نضيف أو نحذف اللهم إلا كلمة أو كلمتين حذفناهم ولم يتغير المعنى. ~~~~~~~~~~
الآن ورغم أنني أصغر من أن أعقب، ولكن أرى أن كاتب المقال قال ما أحب أن أقوله دائما ولكنه لخص وتجمل فى عباراته، وبدت كالعريس يوم عرسه. والحاج فيصل إطلاقا لم يقلل من قوة الشعب ولكنه طالبهم بنبذ الخلافات التى جعلتهم لقمة سائغة للعسكر ،إنتخابات أو لا إنتخابات نقطة خلاف فى البرلمان وكلتا الحالتين لا يفكر عضو أو تيار فى طرح إختيار ( عسكري والا مدنى) 
التيارات واختلافاتها أصبحت كتلاميذ الفصل الذين خافوا من كسر عصاية المدرس ( رغم أنها وسيلته لتخويفهم)، يعنى كرباج السيسي نستطيع تحمله رغم الألم الذي يصيبنا منه، أي منطق هذا وهل مقرر على مصر حاكم بكرباج؟ 
" حسب الله ونعم الوكيل "أنا وكل رافض أن يكون من عبيد العسكر!!! 
والشيءاللى لازم الناس كلها تعرفه 
السيسي رئيس لمصرلأنهم عايزينه رئيس لمصر 
والضمير هنا عائد على أصحاب المصالح، والذين لن يفرطوا فيه بالسهل ،  ومن أول إنتخابات ولا حتى من عاشر، لأنه بالنسبة لهم معجزة، وتراهم قد اكتشفوا فيه ما يجهله هو عن نفسه .وبالتأكيد ستجد أن مصالحهم ومصالحنا على النقيض فى كافة الأمور..... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق