الجمعة، 27 مايو 2016

القوةالخارقة للسيسى الجبار 


نعم للسيسى قوة خارقة والسؤال ( وقبل أن نستعرض هذه القوة الخارقة ) ، من أين أستمد هذه القوة الخارقة ، أو المصادر التى أمدته بهذه القوة الخارقة ؟ الأجابة نستنتجها من تسلسل الأحداث منذ ثورة يناير 2011 . وتحديداً من وقت من يوم تنحى مبارك وتنازله عن الحكم للمجلس العسكرى . وكأن المقصود هنا ليس المجلس العسكرى كله ولن يكون واحد من أتنين ( حسين طنطاوى ؛ سامى عنان ) فهما كروت محروقة للشرق والغرب والشعب المصرى نفسه . فى ذلك الحين كانت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ثم الامارات والسعودية وتأتى بعض الدول الأوربية والأتحاد السوفيتى من ضمن من عرفوا أن عبد الفتاح السيسى لابد أن يكون الرئيس القادم لمصر ( وعندما نقول مصر فنحن لا نقصد المساحة الجغرافية المحدودة ولكننا نتكلم منطقة فى الشرق أوسع ) ......

أى أن التنحى أو قل التسلسل كان من الرئيس مبارك للرئيس عبد الفتاح السيسى تحديداً . ولأن إسرائيل كانت تعرف حجم الأخوان فى المنطقة من كثرة ما عانت من حماس فكانت الخطة أن يتم تشويه صورة الأخوان ليس أمام المصريين فقط ولكن أمام العالم كله . وعندما أختاروا بين أحد أتنين يصلح لخطتهم ( خيرت الشاطر أو محمد مرسى ) رفضوا الشاطر وكان خيارهم الأصوب فخلع محمد مرسى أسهل من خلع خيرت الشاطر وقد كان لهم ما أرادوا تماما ولم يستغرق ذلك سوى عام واحد فى عمر التاريخ لا تساوى شيئاً ....

ولكن ما هى مؤهلات السيسى التى على أساسها تم أختياره .

صدقنى أن قلت لك أن دكاترة علم نفس على أعلى مستوى فى أمريكا ( ولا شك أن بعضهم يهود ) قد أستقروا عليه بعد مقاله عن الديمقراطية فى الشرق الأوسط ( رتبته فى ذلك الوقت أى عام 2006 عميداً بالجيش المصرى ، والذى طلب منه الكتابة فى الموضوع هو د . ستيفين ج جيراس ---- المقال موجود فى جوجل تحت عنوان " قراءة لمقال عبد الفتاح السيسى 2006 : الديمقراطية فى الشرق الأوسط " )

السيسى فى البحث تكلم عما يعيق تطبيق الديمقراطية على الطريقة الامريكية فذكر سببين اثنين : الدين الإسلامى ، الفقر ( العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة )

إذاً السيسى يحتاج لخطويتين كى يؤدى دوره المطلوب منه 1 - التخلص من الأخوان وكل الجماعات الإسلامية . 2 - الأغداق عليه بالمال ( لشخصه وليس للدولة ) وهنا جاء دور دول الخليج .

أستعرضنا فيما سبق المصادر التى أستمد منها السيسى قوته الجبارة [ إسرائيل ودول أوربية كمعين ، دول الخليج كوقود ] 

والآن جاء الدور للإجابة على السؤال . كيف أستخدم هذه القوة الجبارة ( كما طُلب منه ) : 

أولاً : التركيز على تغيير الخطاب الدينى ما بين علماء الأمة وبين الشعب 

فمثلا إسرائيل لم تعد هى العدو لأننا ملتزمون معها باتفاقية سلام يجب ان تحترم وهى السبب الرئيسى للنمو والنهوض ليس لمصر فقط بل لكل المنطقة العربية لذلك فتجده يطالب كل دول المنطقة بالتطبيع الكامل مع الكيان الصهيونى ، وفى نفس الوقت يحدد حماس بأنها القوة الإرهابية التى تسبب القلق فى العالم العربى كله من المحيط إلى الخليج .

ثانياً : صناعة ثالوث السلطة ( بهيئة جديدة ) [ قضاء _ عسكر _ إعلام ] :

هنا ستجد أن السيسى أعطى لنفسه الحق فى التشريع وإصدار الأحكام كما يرى هو وليس كما هو موجود بكتب القانون وبنود الدستور ( غرامة 100،000 جنية والسجن 5 سنوات على من يقول أن تيران وصنافير مصرية ) والقاضى الذى يتم ضبطه وهو يراجع حكم القانون قبل أن يصدر حكمه يتم عزله بقرار جمهورى . والإعلام أصبح أبواق لتردد مراراً وتكرراً ما يراه هو فقط حتى لو كان يخالف الواقع والحقيقة ، ومن بعدهما يأتى دور العسكر أصحاب حرية الأقتحام لأى مكان وفى أى زمان ، وكل من يتم القبض عليه هو متهم يكفى فقط أنه عبر بأى أسلوب عن عدم رضاه ( عن أى شئ وكل شئ ) [ تم ضبط المذكور يسب السيسى فى سره ] ومن النيابة إلى السجن ولن تفلح شيوخ المحامين فى الدفاع عنه ، فقد أصدر السيسى حكمه .

ثالثاًً : أسلوب البلطجة  وبث الذعر بين الناس : 

تخيل أن المسجل خطر فى محاضر الشرطة أصبح قوة تستعين بها الداخلية لتفريق المظاهرات واقتحام النقابات ، وقفة أحتجاجية لمن يحملون الماجستير والدكتوارة يتصدى لهم بلطجية ، وقس على ذلك عشرات الأمثلة حتى نصل الى أستخدام أمناء الشرطة والضباط أنفسهم لأسلوب البلطجة ، ( المواطن المصرى --- إما راضى تمام الرضا ولا تشوبه شائبة عن السيسى فهو مواطن شريف--- أو غير راضى ولو عن شئ واحد صدر عن السيسى فهو من أهل الشر ويستحق للدولة أن تستخدم معه أسلوب البلطجة بأبشع صورها وهذا ليس مقصوراً عن مصرى الجنسية فقط فربما يكون أجنبيا وأصدر عدم رضاه فيلقى مصير ريجينى جوليو ) .

رابعاً : الأغداق بالمال فقط على يعينه فى أستخدام قوته الجبارة ضد كل رافض أو حتى معترض :

فى هذا الزخم هل تجد من يقول بم ولا يتم قتله أو حتى حبسه فى مكان سرى ؟

والسؤال المهم كيف أستطاع شخص بمفرده صناعة كل هذا وأستخدم قوته الجبارة ليسيطر بها على كل مفاصل الدولة ؟ والأجابة سهلة جدا فصناعة فرعون بدايتها من أمده بالقوة ونهايتها إذا أنقلب عليه من صنعه .....

عندما يصل الشعب كل الشعب لحقيقة تقول " أن الحرية أغلى من الحياة " وعندما يدرك العالم الخارجى أن فرس الرهان قد أصبح يأخذ منهم أكثر مما يعطيهم ، عندها ستكون نهايته كما كانت نهاية مبارك !




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق