الأربعاء، 27 يونيو 2018

معمار الديكتاتور.. عن تدخلات العمارة والسياسة (١)

بقلم ماهر الشيال بتاريخ السبت ٧ أكتوبر ٢٠١٧
ثمة ارتباط وثيق بين الديكتاتورية والعمارة، وهذا الإرتباط إنما يرجع إلى طبيعة الديكتاتور.
والذي يصنف علماء النفس حالته بأنها أقرب ما تكون لإضراب الشخصية السيكوباتية، ورغم ما تبدو عليه شخصية الديكتاتور من الثبات الانفعالي الظاهرى الذي يرتكز على عدم الشعور بالذنب، إلا أنه فى الحقيقة يكون أسير مخاوف عديدة تدفعه طوال الوقت لإتخاذ خطوات استباقية، يرى أنها ضرورية لتأييد حكمه، ودعم بقاءه...
والديكتاتور بطبيعته معاد لحركة التاريخ التى تقوم على انسياب الزمن ما بين الماضي بقوة تأثير أحداثه، والمستقبل بما تفرضه شروط تحققه من اعتبارات، لذلك فهو يحاول جاهداً تثبيت الزمن، بضرب البدائل والترهيب من خطورة المآلات، ولأنه يحاول طوال الوقت التخلص من إحساسه بالدونية، يسعى لإثبات وجود ذاته التى تنتزع نحو التضخم ( ميكانيزم دفاعي) بالبناء والتشييد الذي لا يكون له أي مردود إيجابي على الشعب، فهو إما يخدم فئة معينة بعينها تشكل القشرة الداخلية للنظام السلطوي، والتى ترتبط بمصالح قوية معه،، وتتداخل مع قلبه الصلب،، ووفق قواعد محددة،،!
وإما أن يكون الديكتاتور لديه نزوع نحو تخليد ذكره، فيكون توجهه المعماري نحو الأضخم، والأكبر مساحة، والأعلي ارتفاعا،، مما يمكن من خلاله تحديد عدة سمات لما يمكن أن نطلق عليه معمار الديكتاتور....
** صرح فرعون أداة ديكتاتورية للتضليل....
إن التاريخ حافل بالأمثلة التى تؤكد استخدام الديكتاتور للمعمار لتحقيق بعض أهدافه، أو الانتصار على شيء من مخاوفه، كالتاثير الذي استخدمه فرعون فى قصة الصرح الذي وردت فى سورة " القصص ": وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لى يا هامان على الطين فاجعل لى صرحاً، لعلى أطلع إلى إله موسى وإني أظنه من الكاذبين " ٣٨
إن الديكتاتور يستخدم المعمار هنا لإثبات امرين:
الأمر الأول هو صدقه فى زعم ألوهيته بإبداء إستعداده للتأكيد عمليا من حقيقة إله موسى...
الأمر الثانى هو تراجعه عن هذا القرار لتأكده أن موسى كاذب، وهو بذلك يكون قد إنجاز للشعب بعدم تحميله عناء بناء الصرح، وذلك بعد دخول بنى إسرائيل فيما يشبه التمرد! ولا يستطيع أحد أن يجزم بأن هذا الصرح قد تم بنائه، خصوصاً وأن هامان كان رجل دولة محنك يميل إلى الحيلة والإقتصاد فى العمل، ويلجأ إلى التأثير المباشر على الشعب بوسائل عدة، وفى الغالب هو صاحب فكرة الإستعانة بالسحرة....
*** هدم باريس من أجل قمع الثورة :

الخميس، 21 يونيو 2018

السيسي لن يتراجع إلا فى حالة واحدة

بقلم
بطرس رشدي جندي
  سطورفى بريد جريدة الشعب الجديد
قررت أن أنقلها بدون أي إضافة، أو حذف :
" أخر ثلاث سنوات فى مصر تم زيادة أسعار البنزين والكهرباء والمياه ٣ مرات، وتم عمل ضريبة القيمة المضافة...
والدولار أصبح بـ ١٨ جنيه...
وإذا تم عمل مقارنة بين أسعار المنتجات قبل ٢٠١٣ وبعدها سوف نجد أن الأسعار ارتفعت أكثر من ٢٠٠ ٪ فى خلال الفترة من سنة ٢٠١٦ حتى ٢٠١٨ ولهذا نجد أن الحكومة تزود الأسعار وتفرض الضريبة والشركات تحمل هذه الزيادة على المواطن وبالتالى الحكومة تكسب الكثير والشركات أيضاً تكسب لأنهم يحملون هذه على المواطن.
فإذا ضاعفت الحكومة الأسعار، ضاعفاتها الشركات ٣ أضعاف...
* كل رئيس سابق قبل أن يقوم برفع الأسعار كان يفكر جيدا فى رد فعل الناس!
أما الآن فإن السيسي لا يأبه بالشعب .

فالشعب لا يمثل عند السيسى أي قيمة أو أهمية وأكثر من ذلك فأن الشعب يخاف من بطش السيسى ..
* كل الصحف والقنوات تمدح فى قرارات رفع الأسعار فهى فى صف الرئيس وكأنها لسانه الذي يتكلم به، وقلمه الذي يكتب به فلا معارضة إطلاقا أو حتى مجرد نقد، رغم أنهم يصفون #رجب_طيب_أردوغان بالديكتاتور المستبد برأيه..
* السيسي يمكن أن يحترم الشعب ويعمل له ١٠٠٠ حساب إذا تم عمل الآتي :
= عدم دفع فواتير الغاز والكهرباء والمياه...
= عدم شراء ٩٠٪ من المنتجات الموجودة بالأسواق لمدة أسبوع واحد...
= عدم التحدث فى الموبايلات لمدة ٣ أيام فقط وعدم شراء كروت الشحن...
= ركن السيارات الخاصة وبالتالي عدم شراء البنزين لمدة يومان قابلة للزيادة...

~~~~~
فى النهاية أنا لا أقوم بالتحريض ضد الدولة... ولكن طالما النظام لا يرحم... فيجب على الشعب أن يكون يد واحدة.
وللأسف مشكلة شعب هى السلبية وأنا مالى بغيري.. والمهم مصلحتي... وخلينا فى حالنا...
انتهى مقال
#بطرس_رشدي_جندي
حرصت على نقله لمن حجب عنه :
#جريدة_الشعب_الجديد

الثلاثاء، 19 يونيو 2018

ليست أخر الأحزان

إذا سألتك عن مصادر الدخل فى مصر، بالتأكيد ستحتوي إجابتك على عدة بنود منها :
الإستثمارات الأجنبية
التصدير.
السياحة.
قناة السويس.
المصريون بالخارج.
الضرائب.
بيع القطاع العام.
بيع كل ما يمكن بيعه للأجانب.
أو [ تأجيرها ]
إعطاء حق استغلالها لمن يدفع. ( لعدد معين من السنين)

وإذا حصرت إجاباتك فى البنود السابقة فقط فإنك تكون قد نسيت أهم بند ألا وهو " جيب الفقير " والذي أجهده الدفع حتى صار كالدمية والحكومة جعلته كالريبوت ( بالريموت يحركونه) وهتدفع يعنى هتدفع....
والمصيبة أن هناك أغبياء يظنون أن لسباق الزيادات فى الأسعار خط نهاية، والحقيقة تعكس رؤية مختلفة تماماً.
فى البداية كانت أحلام الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ترتكز على مصدر أول للدخل القومى بعدما ينجح فى إزاحة التيار الإسلامي من سدة الحكم وهذا المصدر كان " الرز الخليجى " ثم انقلب الحال بعدما أصبح رئيساً فبحث عن بديل للرز الخليجى فلم يجد سوى مصادر تلاتة :
الأول: جيب المواطن..
الثانى: بيع المال العام
أو حتى تأجيرها...
التالت: الإستدانة والتوسعة فى الاقتراض
وبناء عليه فلن تكون جزيرتي " تيران و صنافير " أخر ما سيبيعه، ولا حمامات المترو أخر ما سيؤجره، ولا زيادات 15 يونيه 2018 أخر الخناجر فى ظهر المواطن الغلبان.
يا سادة مصر تحكمها " عشوائية القرارات " من شخص لا يفقه أي شيء عن الحكم #وإلبس_يا_مصري
خازوق انتاج المصانع الحربية..

السبت، 16 يونيو 2018

#إنتفاضة_الخبز

هى مظاهرات شعبية ضد الغلاء، جرت فى أيام ١٨، ١٩ يناير ١٩٧٧ فى عدة مدن مصرية رفضاً لمشروع ميزانية يرفع الأسعار للعديد من المواد الأساسية، حيث كان للدكتور #عبد_المنعم_القيسوني
نائب رئيس الوزراء للشؤون المالية والإقتصادية آنذاك خطاب أمام مجلس الشعب فى ١٧ يناير ١٩٧٧ بخصوص مشروع الميزانية لذلك العام، أعلن فيه إجراءات تقشفية لتخفيض عجز الموازنة، وربط هذا بضرورة الإتفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتدبير الموارد المالية الإضافية اللازمة! كان رد فعل الشارع على الزيادات أن الناس خرجت للشوارع حتى :[ استجابت الحكومة وتراجعت، وخرج الإعلام الرسمى آنذاك يتحدث عن مخطط شيوعي لأحداث بلبلة واضطرابات فى مصر وقلب نظام الحكم ]وتم القبض على عدد كبير من النشطاء السياسيين من اليساريين قبل أن تصدر المحكمة حكمها بتبرئتهم... بدأت الإنتفاضة بعدد من التجمعات العمالية الكبيرة فى منطقة حلوان بالقاهرة فى شركة #مصر_حلوان_للغزل_والنسيجوالمصانع الحربية ومصانع الغزل والنسيج فى شبرا الخيمة   وعمال شركة الترسانة البحرية بالإسكندرية، وبدأ العمال يتجمعون ويعلنون رفضهم للقرارات الاقتصادية وخرجوا إلى الشوارع فى مظاهرات حاشدة تهتف ضد الجوع والفقر وسقوط الحكومة والنظام رافعة شعارات منها :" يا ساكنيين القصور الشعب عايش فى قبور "" يا حاكمنا من عابدين فين الحق وفين الدين "" سيد مرعى يا سيد بيه كيلو اللحمة بقى بجنيه "" هو بيلبس آخر موضة والشعب عايش عشرة فى أوضة "" لا إله إلا الله السادات عدو الله "وانضم العمال لطلاب الجامعات ومعهم الموظفين وباقى فئات الشعب، فى الشوارع والميادين بكل أنحاء الجمهورية. وفى نشرة أخبار الثانية والنصف ظهراً أعلن عن إلغاء القرارات الإقتصادية، ثم إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال من السادسة مساءاً حتى السادسة صباحاً.