يخطيء من يظن أن بداية السقوط هو بدايتنا مع عبده، يعنى لو كنت فاكر أن عبده هو من أضاع البلد ربما تكون قد أصبت جزء من الحقيقة فقط، لأن عبده جاء بما لم يسبقه واحد من العسكر ( وضع تحت العسكر ألف خط)فقد عهدت مصر خلال أربعة وستين سنة على أن يكون الرئيس من العسكر حتى وكأن هذا الشعب مربوط بواحد عسكري، وإذا حكمها مدنى قالوا أن سبب فشله هو أنه مدنى مش عسكري رغم أن الذي افشله هو المجلس العسكري حتى يستردوا دولتهم التى خلعهم منها ثوار يناير، وسمعنا عبر الشاشة التى كانت تعمل تحت بيادتهم أقصد سيطرتهم رغم أن البلد يحكمها مرسي ** [ البلد دي مينفعش يحكمها غير عسكري، مصر عايزة دكر، مصر يحكمها مرشد الإخوان ومقر الحكم مكتب الإرشاد بالمقطم وليس قصر الاتحادية، والقطيع والخرفان وكمان مننساش تلك النسنانة لميس بعد فاجعة أتوبيس الأطفال الذي دهسه قطر " تقيلة عليك الشيلة متشيلش، سيبها وامشي " وكان التليفزيون مسخرة، فمن ناحية إظهار مرسى وكأنه الاراجوز الذي جاء ليضحك عليه الشعب ومن ناحية تانية تلميع الرئيس العسكري ]
ولكن المدهش أن يحمي العسكر واحد محسوب عليهم وليس منهم، نعم هو من جلب العار ولطخ سمعة العسكر فى الطين، بتغيير استراتيجية تربى عليها كل العسكر إلا واحد ( معروف طبعاً) فلو سألت وزير الدفاع نفسه ( وهو أحد أطرافه الأربعة) : إسرائيل عدو والا صديق؟ فلن يرد نفس رده.أو على الأقل سيمتنع عن الإجابة كي لا يحرجه!
عبده عسكري ولكن بنكهة مختلفة :
فمساوئ حكم العسكر واحدة من 52 حتي نهايتهم إلا إنها تزيد ليس فقط لرضا اليهود والنصارى ( الزائد ~ فقد رضوا عن أبو جمال أنور وأبو جمال حسني) ولكن للجهل الفظيع بكيفية إدارة ولو حتى شئون قرية صغيرة وليس دولة بحجم جمهورية مصر العربية وبالتأكيد هذه ميزته والتى كانت سبباً ليصبح رئيس دولة تمثل أمن قومي للكيان الصهيونى ( وأعتقد أن النموذج السيساوي هو الذي سيطبق على أي مسئول ترى إسرائيل أنها صاحبة مصلحة معه)
ومع ذلك وبعد كل مجهود بذلناه كي يستيقظ الناس من غفلتهم يجب أن نعترف بأن وقت الكلام خلص ولم يعد يفيد، بمعنى أن القادم ظلام دامس إستحالة أن ترى فيه كف يدك حتى أنك لو أردت أن تؤرخ لسنوات حكم عبده فمن الانصاف أن تضع خط للفصل بين فترتين ( قبلالإستعانة بالصندوق وبعده) " صندوق النقد الدولى "[ حتى لو كانت هناك تجارب لدول قد عبرت أزمتها بالصندوق ولكن تجارب الفشل فى عبور الأزمة أكبر وأعمق ]
خلص وقت الكلام ودخلنا فى وقت جنى ثمار العلقم الذي زرعه عبده منذ يونيه 2013 بطالة، غلاء، أمية، أمراض، جهل، + بيع أرض الوطن للأجانب...
أدعو له بالبقاء فنحن محتاجين لراجل ينقذنا ولا يحكمنا حتى نختاره بالصندوق!
وللحديث بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق