الثلاثاء، 24 مارس 2020
الاثنين، 9 مارس 2020
الأحد، 8 مارس 2020
الأحد، 1 مارس 2020
يزيد صايغ : فوق الدولة.
بعد العام ١٩٩١ وسعت القوات المسلحة المصرية توغلها التام في كل مجال تقريباً من مجالات نظام مبارك القائم على المحسوبيات، وجرت استمالة كبار الضباط عبر وعدهم بتعيينهم بعد التقاعد في مناصب رئيسية في الوزارات والهيئات الحكومية والشركات المملوكة للدولة، ومنحهم رواتب إضافية وفرصاً مربحة تمكنهم من كسب دخل إضافي وزيادة موجوداتهم المادية، وذلك مقابل ولاءهم للرئيس...
جمهورية الضباط هذه شكلت أداة أساسية للسلطة الرئاسية، ولاتزال تحتفظ بنقوذها السياسي المتغلغل حتى بعد سقوط مبارك، مخترقة جهاز الدولة والاقتصاد على السواء لا على مستوى القيادة وحسب، بل أيضا على المستويات كافة...
وكافحت جمهورية الضباط هذه أكثر لأحكام قبضتها عقب ثورة يناير مستخدمة شبكاتها الواسعة المتغلغلة في جميع أنحاء جهاز الدولة بغية عرقلة سياسة الحكومة واصلاحتها، وإعاقة تأمين الخدمات العامة، وتقويض النظام الديمقراطي الناشيء...
إن جمهورية مصر الثانية لن تولد إلا عندما تزول جمهورية الضباط عن الوجود، ومالم يتم تفكيك جمهورية الضباط فسوف تستخدم نفوذها دائماً وسيطرتها على الجيوب البيروقراطية والاقتصادية الرئيسية لمنع أي رئيس مدني من ممارسة السلطة الحقيقية، و إسقاط أي حكومة مستقبلية لا تكون على مزاجها...
واليوم بلغت جمهورية الضباط أمتدادها الأوسع، فيتمتع كبار الضباط بإمكانية الوصول والسيطرة على الموارد والفرص الكبيرة ضمن الأقتصاد المدني، ومكانة مرموقة والسيطرة الحصرية على ميزانية الدفاع، والمساعدة العسكرية الأمريكية، والشركات المملوكة للمؤسسة العسكرية...
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)